الوبّاص
تامر راضي
|
رواية الوبّاص
اعتمدت الرواية السرد بما فيه من وصفٍ وحوارٍ وصراعٍ بين الشخصيات وما احتوى عليه ذلك من تأزم وجدل وتغذيةٍ للأحداث. وتشعبت الحبكة وغاصت في غموضٍ يتكشّف تباعاً عُقب قراءة الفصول، حيث تتطور الأحداث وتتبلور الأهداف فيدور القارئ في فلك الوبّاص ( الملك الصارم ) وفلك شيحان ( الفارس الحازم )؛ ويكون لكلٍّ من هذين البطلين موقف وقضية، ويحتدمُ الصراع بينهما على أسوار أكبر مدينةٍ وأكبر حصنٍ في منطقة ( رأس الخيل ) وهي منطقة غنيّة بالخيرات والثروات، توزّعت مدنها الكبيرة وقبائلها على شكل رأس خيل، فبدأت جنوباً بمدينةٍ كبيرة كفم الحصان، واستقرّ بعض المدن في الوسط كالعينين بينها مدينة تشكّلت كنجمةٍ بيضاء في جبهة حصانٍ أملح، وانتشرت باقي المدن والغابات الكثيفة فيها شمالًا كغُرة الفرس.
بُنيت الرواية على ثيمتي الحرب والحب بحبكةٍ متقنة وأُثريت بالرموز والحركات؛ كمثلِ ( شجرة النذيرة ) التي فقدت هيبتها وربيعها وتشبّثت بقايا جذورها الواهنة قمةَ جبلٍ أشم ، كانت تلك الشجرةُ الجرداء رمزاً وعنواناً للوحدة والوفاق، فحلّت عليها اللعنة وأضحت سبباً في الفراق، إلى أن عَلِقَ منديلٌ أحمر بأحد أغصانها فبدأت بعده الآمال تتعلّق، وأصبح نبراساً للعاشقين والطامحين في دروب التغيير.
اعتمدت الرواية السرد بما فيه من وصفٍ وحوارٍ وصراعٍ بين الشخصيات وما احتوى عليه ذلك من تأزم وجدل وتغذيةٍ للأحداث. وتشعبت الحبكة وغاصت في غموضٍ يتكشّف تباعاً عُقب قراءة الفصول، حيث تتطور الأحداث وتتبلور الأهداف فيدور القارئ في فلك الوبّاص ( الملك الصارم ) وفلك شيحان ( الفارس الحازم )؛ ويكون لكلٍّ من هذين البطلين موقف وقضية، ويحتدمُ الصراع بينهما على أسوار أكبر مدينةٍ وأكبر حصنٍ في منطقة ( رأس الخيل ) وهي منطقة غنيّة بالخيرات والثروات، توزّعت مدنها الكبيرة وقبائلها على شكل رأس خيل، فبدأت جنوباً بمدينةٍ كبيرة كفم الحصان، واستقرّ بعض المدن في الوسط كالعينين بينها مدينة تشكّلت كنجمةٍ بيضاء في جبهة حصانٍ أملح، وانتشرت باقي المدن والغابات الكثيفة فيها شمالًا كغُرة الفرس.
بُنيت الرواية على ثيمتي الحرب والحب بحبكةٍ متقنة وأُثريت بالرموز والحركات؛ كمثلِ ( شجرة النذيرة ) التي فقدت هيبتها وربيعها وتشبّثت بقايا جذورها الواهنة قمةَ جبلٍ أشم ، كانت تلك الشجرةُ الجرداء رمزاً وعنواناً للوحدة والوفاق، فحلّت عليها اللعنة وأضحت سبباً في الفراق، إلى أن عَلِقَ منديلٌ أحمر بأحد أغصانها فبدأت بعده الآمال تتعلّق، وأصبح نبراساً للعاشقين والطامحين في دروب التغيير.
نص غلاف الرواية:
فُجعتُ بك اليوم ثلاثَ مرات؛ الأولى حين رأيتُك في منامي مسموماً ومحموماً وأحشاؤكَ تتقطّع ألماً والعرقُ ينهمرُ منك، فإن جاءك طعامٌ فحرّكهُ جميعه ببعضه وكُل منه لُقمةً واحدةً، واصبر حتى تتبين سلامتُه، فإن استسغته فكُل ما شئت. أما الفاجعةُ الثانية، فكانت وقت الفجر حين طرقوا بابنا يُريدون سوار، فظننتُ أنّ حُلمي قد تحقق، ولم يهدأ لي بال إلا عندما رجع سوار وأخبرني أنّ مريضَهُ ليس أنت. والثالثةُ يا شيحان، كانت لما سمعتُ الحراس في المدينة يدعون لمجلس الحرجف، فخفتُ أن تُقتل بسيوفهم، وحضرتُ المجلس من بعيد، وعلمتُ أنّك قد نجوتَ لأيامٍ أُخر من كلام سادة المدينة. أتمنّى أن تنجو بنفسك من مُصابك الذي ألقيتَ نفسكَ به، فإن خرجتَ سالماً مُعافاً فاترُك المنديل الأحمر كما هو.
توطئة:
كان القانون والعرفُ في مدينة الحرجف يقضي بقطع رأس كل من ثبُتَ عليه الخيانة، غير أن القبائل لا تقبلُ أن يُقتل أحد أبنائها دون مُحاكمةٍ وجلسة قضاءٍ بمجلس الحرجف؛ إلا إن كانت المدينة في حالة حرب، وحتى مع ذلك لا يؤتمنُ تمرّد أبناء القبائل على ذلك العُرف. والمعضلة الراهنة كانت في أن التعامل مع الوباص لا يُعدّ خيانةً، على اعتباره ملكاً وحليفاً وليس عدواً، وذلك ما على زيد أن يُفكر به ويمكر لأجله، وقد وثق الجاسم والموجودين بخطّته، خصوصاً أنّ الفتنة تشتعلُ في المدينة وشيحان في سجونهم. وبالفعل خرج الحاضرين إلى قبائلهم ليجمعوهم، وانطلق الحراس يطوفون المدينة ويدعون لانعقاد مجلس الحرب. ولم تمضِ ساعةٌ حتى كان أهل المدينة كخلية النحل يٌحيطون بساحة الحرجف، وسادة القبائل يشُقّون الصفوف والحُضور فيدخلون الساحة ويتوسطونها.
********************************
صدر حديثًا عن دار الآن ناشرون وموزعون، رواية تحت عنوان "الوباص"، للكاتب الأردنى تامر راضى.
تقوم الرواية على أحداث خيالية تحدث فى مدينة الحرجف التى يقضى قانونها بقطع رأس من تثبت عليه الخيانة، غير أن زعماء القبائل يجمعون على ضرورة المحاكمة العادلة لمن ارتكب مثل ذلك الإثم، ولكن التغول على القانون هو الذى يثير الفتنة ويوقد نارها التى تأكل الأخضر واليابس، وتتداعى القبائل لانعقاد مجلس الحرب للتشاور بين رؤساء القبائل لاتخاذ قراراتهم الحاسمة.
تقع الرواية في تسعة فصول، ويحمل كل واحد منها عنوانًا يتعلق بالحدث الذى يقود التطور الدرامى لمجموع المشاهد التى اشتغل عليها الكاتب بروح الدراما والتقطيع السينمائى التي تصب بمجموعها في اكتمال الحكاية.
تقوم الرواية على أحداث خيالية تحدث فى مدينة الحرجف التى يقضى قانونها بقطع رأس من تثبت عليه الخيانة، غير أن زعماء القبائل يجمعون على ضرورة المحاكمة العادلة لمن ارتكب مثل ذلك الإثم، ولكن التغول على القانون هو الذى يثير الفتنة ويوقد نارها التى تأكل الأخضر واليابس، وتتداعى القبائل لانعقاد مجلس الحرب للتشاور بين رؤساء القبائل لاتخاذ قراراتهم الحاسمة.
تقع الرواية في تسعة فصول، ويحمل كل واحد منها عنوانًا يتعلق بالحدث الذى يقود التطور الدرامى لمجموع المشاهد التى اشتغل عليها الكاتب بروح الدراما والتقطيع السينمائى التي تصب بمجموعها في اكتمال الحكاية.
تم نشره في الأحد 9 كانون الأول / ديسمبر 2018. 12:00 صباحاً
عمّان - نضال برقان
يفيد معنى الوبّاص إلى البراق اللون، أو القمر، وهو اسم علم للشخصية الرئيسة في الرواية الصادرة حديثًا عن «الآن ناشرون وموزعون» بعمان للكاتب الأردني تامر راضي.
تقوم الرواية على أحداث خيالية تحدث في مدينة الحرجف التي يقضي قانونها بقطع رأس من تثبت عليه الخيانة، غير أن زعماء القبائل يجمعون على ضرورة المحاكمة العادلة لمن ارتكب مثل ذلك الإثم، ولكن التغول على القانون هو الذي يثير الفتنة ويوقد نارها التي تأكل الأخضر واليابس، وتتداعى القبائل لانعقاد مجلس الحرب للتشاور بين رؤساء القبائل لاتخاذ قراراتهم الحاسمة.
تقع الرواية في تسعة فصول، ويحمل كل واحد منها عنوانًا يتعلق بالحدث الرئيس الذي يقود التطور الدرامي لمجموع المشاهد التي اشتغل عليها الكاتب بروح الدراما والتقطيع السينمائي التي تصب بمجموعها في اكتمال الحكاية.
تذهب الرواية التي تدور أحداثها في مكان افتراضي وزمان غير محدد لتصوير الصراعات بين القبائل بإسقاطات تطاول الراهن مستفيدة من بيئة الصحراء ومناخاتها القاسية لتصوير المعاناة الإنسانية التي تحيط بأهلها.
وتنحو الرواية التي تقع في 350 صفحة إلى الخيال الذي يأخذ القارئ إلى عصر العمالقة والعظام وزمن القوة والفخر وكذلك الحكمة والضعف الإنساني الذي يرسمه الفرسان على أنغام تقارع السيوف.
تنطوي الرواية على الكثير من الرمزيات التي تحمل جملة من التأويلات التي لا تتصل بالواقع والماضي وإنما بأحلام الناس ومستقبلهم للخروج من الواقع، ومنها شجرة النذيرة وهي شجرةٌ جرداء فقدت هيبتها وربيعها وتشبّثت جذورها الواهنة قمةَ جبلٍ عالٍ، وكانت رمزاً وعنواناً للوحدة والوفاق فحلّت عليها اللعنة وأضحت سبباً في الفراق، إلى أن عَلقَ منديل أحمر بأحد أغصانها فتجددت الآمال وأصبحت نبراساً للعاشقين والمحبين والطامحين في دروب التغيير.
تدور حكاية الرواية في منطقة تحمل اسم رأس الخيل؛ لأن جُغرافية المكان يشبه شكل رأس حصان، أما البيئة فهي وعرة تتنوع بين الجبال الشامخة والوديان السحيقة، وكان الماء سبب النزاع ومحور المقاومة وسر الوجود.
تذهب الرواية في عدد من الخطوط الحكائية التي تتحدث عن الظلم والظلام والخيانة والآلام والحب والعشق ويحيط بالحبكة بعض الغموض في الصراع بين الوباص، الملك الصارم، وشيحان (الجوزل)، وهو لقب يعني فرخ الحمام الأبيض، ويكون لكل من هاذين البطلين قضية يدافعان عنها، فينتهي الصراع على أسوار أكبر مدينة وأكبر حصنٍ فيها، فيما تظل القضية عالقة وشائكة في عقل القارئ كنص مفتوح يتيح للقارئ أن يتصور ما تنتهي إليه الحكاية.
ولا تخلو الرواية في عدد من خطوطها السردية برسم مشاعر الناس ووجدانهم بتصوير قصص الحب التي يعيشها الإنسان في ظل أوجاع الحروب وآلامها، والتي تشير إلى أن الإنسان مهما قست عليه الظروف سيبقى قلبه نابضًا بالحب والخير.
ويرسم الروائي نهاية الحكاية بإشارة رمزية بالتركيز على ورقةٌ خضراء أينعت على أحد الغصون اليابسة التي تشير لولادة جديدة مع تضاؤل صوت طرق الحديد من أحد أقطاب الرواية وأبطالها الذي قضى مسموماً في مشهد يحمل الحياة والموت في آن معًا الذي يقول إن سر الحياة هو في تضاداتها التي تجمع بين الألم والفرح.
يرصد الروائي في روايته الأولى اللحظات الحاسمة في تاريخ البشر والتي تتسم بالاضطراب والتي تكشف عن الأوجاع التي ترافقها ومعادن الناس في الصبر والمقاومة.
يشار إلى أن الكاتب من مواليد الكرك 1982، حاصل على بكالوريوس إدارة من جامعة مؤتة.
يفيد معنى الوبّاص إلى البراق اللون، أو القمر، وهو اسم علم للشخصية الرئيسة في الرواية الصادرة حديثًا عن «الآن ناشرون وموزعون» بعمان للكاتب الأردني تامر راضي.
تقوم الرواية على أحداث خيالية تحدث في مدينة الحرجف التي يقضي قانونها بقطع رأس من تثبت عليه الخيانة، غير أن زعماء القبائل يجمعون على ضرورة المحاكمة العادلة لمن ارتكب مثل ذلك الإثم، ولكن التغول على القانون هو الذي يثير الفتنة ويوقد نارها التي تأكل الأخضر واليابس، وتتداعى القبائل لانعقاد مجلس الحرب للتشاور بين رؤساء القبائل لاتخاذ قراراتهم الحاسمة.
تقع الرواية في تسعة فصول، ويحمل كل واحد منها عنوانًا يتعلق بالحدث الرئيس الذي يقود التطور الدرامي لمجموع المشاهد التي اشتغل عليها الكاتب بروح الدراما والتقطيع السينمائي التي تصب بمجموعها في اكتمال الحكاية.
تذهب الرواية التي تدور أحداثها في مكان افتراضي وزمان غير محدد لتصوير الصراعات بين القبائل بإسقاطات تطاول الراهن مستفيدة من بيئة الصحراء ومناخاتها القاسية لتصوير المعاناة الإنسانية التي تحيط بأهلها.
وتنحو الرواية التي تقع في 350 صفحة إلى الخيال الذي يأخذ القارئ إلى عصر العمالقة والعظام وزمن القوة والفخر وكذلك الحكمة والضعف الإنساني الذي يرسمه الفرسان على أنغام تقارع السيوف.
تنطوي الرواية على الكثير من الرمزيات التي تحمل جملة من التأويلات التي لا تتصل بالواقع والماضي وإنما بأحلام الناس ومستقبلهم للخروج من الواقع، ومنها شجرة النذيرة وهي شجرةٌ جرداء فقدت هيبتها وربيعها وتشبّثت جذورها الواهنة قمةَ جبلٍ عالٍ، وكانت رمزاً وعنواناً للوحدة والوفاق فحلّت عليها اللعنة وأضحت سبباً في الفراق، إلى أن عَلقَ منديل أحمر بأحد أغصانها فتجددت الآمال وأصبحت نبراساً للعاشقين والمحبين والطامحين في دروب التغيير.
تدور حكاية الرواية في منطقة تحمل اسم رأس الخيل؛ لأن جُغرافية المكان يشبه شكل رأس حصان، أما البيئة فهي وعرة تتنوع بين الجبال الشامخة والوديان السحيقة، وكان الماء سبب النزاع ومحور المقاومة وسر الوجود.
تذهب الرواية في عدد من الخطوط الحكائية التي تتحدث عن الظلم والظلام والخيانة والآلام والحب والعشق ويحيط بالحبكة بعض الغموض في الصراع بين الوباص، الملك الصارم، وشيحان (الجوزل)، وهو لقب يعني فرخ الحمام الأبيض، ويكون لكل من هاذين البطلين قضية يدافعان عنها، فينتهي الصراع على أسوار أكبر مدينة وأكبر حصنٍ فيها، فيما تظل القضية عالقة وشائكة في عقل القارئ كنص مفتوح يتيح للقارئ أن يتصور ما تنتهي إليه الحكاية.
ولا تخلو الرواية في عدد من خطوطها السردية برسم مشاعر الناس ووجدانهم بتصوير قصص الحب التي يعيشها الإنسان في ظل أوجاع الحروب وآلامها، والتي تشير إلى أن الإنسان مهما قست عليه الظروف سيبقى قلبه نابضًا بالحب والخير.
ويرسم الروائي نهاية الحكاية بإشارة رمزية بالتركيز على ورقةٌ خضراء أينعت على أحد الغصون اليابسة التي تشير لولادة جديدة مع تضاؤل صوت طرق الحديد من أحد أقطاب الرواية وأبطالها الذي قضى مسموماً في مشهد يحمل الحياة والموت في آن معًا الذي يقول إن سر الحياة هو في تضاداتها التي تجمع بين الألم والفرح.
يرصد الروائي في روايته الأولى اللحظات الحاسمة في تاريخ البشر والتي تتسم بالاضطراب والتي تكشف عن الأوجاع التي ترافقها ومعادن الناس في الصبر والمقاومة.
يشار إلى أن الكاتب من مواليد الكرك 1982، حاصل على بكالوريوس إدارة من جامعة مؤتة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق