غاري كاسباروف
|
غاري كيموفيتش كاسباروف بطل العالم الثالث عشر
في الشطرنج. ولد في مدينة باكو بأذربيجان عام 1963. واسمه الحقيقي غاري وينستون
ولكنه غيره فيما بعد إلى كاسباروف ليكون الاسم قربا من الأسماء الروسية وأشتقه من
اسم عائلة أمه الأرمينية كاسباريان.
التعليم والشطرنج :
ولد غاري كاسباروف في باكو بأذربيجان من أب
آذري يهودي وأم أرمينية عام 1963، واختار لنفسه لقبا روسيا هو كاسباروف عوضا عن
لقبه القديم "وينستون".
وبجانب اللغة والعلوم والرياضيات درس كاسباروف
الشطرنج طوال الفترة من 1973 حتى 1978 في مدرسة البطل العالمي ميخائيل بوتوفينيك.
بزغ نجمه في لعبة الشطرنج منذ الصغر، فبعد أن
حصد العديد من الجوائز المحلية ومنها بطولة أذربيجان وهو في الحادية عشرة من عمره،
انتقل إلى العالمية ليفوز ببطولة العالم للناشئين عام 1980.
بطل للعالم :
وفي المباراة الطويلة التي امتدت على فترتين
طوال عامي 1984-1985 استطاع كاسباروف الفوز على بطل العالم أنتوني كاربوف ليتوج
منذ ذلك الوقت بطلا للعالم في الشطرنج.
لم يستطع أحد التغلب على كاسباروف رغم وجود
منافسين أقوياء من شتى بلدان العالم، وكذلك لم تستطع التغلب عليه بعض برامج
الكمبيوتر (مثل ديب بلو) التي صنعتها شركة آي بي إم للكمبيوتر.
هزيمتان :
ظل كاسباروف متربعا على عرش الشطرنج حتى عام
1996، في هذا العام استطاع برنامج (ديب بلو 2) المطور أن يهزمه.
وكانت الهزيمة الأخرى المدوية لهذا البطل
العالمي على يد مواطنه الروسي فلاديمير كرامنيك عام 2000 والتي خرج منها بدرس في
الحياة مفاده -كما يقول- هو عدم الاستهانة بالخصم والمحافظة دوما على السكينة
النفسية التي يعتبرها مفتاحا من مفاتيح النصر.
نصر واعتزال :
سرعان ما استعاد كاسباروف توازنه بعد هاتين
الهزيمتين وعاود من جديد ممارسة هوايته المفضلة في الفوز ببطولات العالم في
الشطرنج واستمر على هذا الحال إلى عام 2005 حيث قرر اعتزال اللعب والتفرغ للكتابة
والسياسة.
كتاباته ومؤلفاته :
جل ما كتبه كاسباروف في لعبة الشطرنج التي ألف
فيها الكتب والموسوعات وحقق من بيع هذه الكتب وترجمتها إلى كثير من لغات العالم
مزيدا من الشهرة والثروة.
من أشهر ما كتب هذا البطل العالمي سيرته
الذاتية التي ألفها وهو في العشرينيات من العمر وأسماها "تحدي بلا حدود"
وضمنها خبرته في عالم الشطرنج، وظل هذا الكتاب يُحدّث وتخرج منه طبعات جديدة منذ
ذلك الوقت حتى الآن.
اهتماماته السياسية :
لم يكن غاري كاسباروف بعيدا عن السياسة، فمنذ
بواكير شبابه في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، انضم إلى الحزب الشيوعي
السوفيتي، وفي عام 1987 انتخب عضوا في اللجنة المركزية لشباب الحزب الشيوعي
المعروفة باسم كُمسومول.
وفي أوائل التسعينيات ترك كاسباروف الحزب
الشيوعي، ثم قرر الانضمام إلى الحزب الديمقراطي الروسي عام 1993، كما اشترك في
تكوين جبهة عريضة من أحزاب المعارضة أطلق عليها "خيار روسيا".
أيد كاسباروف الرئيس الروسي السابق بوريس
يلتسين في انتخابات الرئاسة التي جرت عام 1996. وفي عام 2001 فاجأ كاسباروف جمهور
محبيه بقدرات جديدة، تمثلت هذه المرة في مجال الإعلام التلفزيوني من خلال بعض
البرامج التي قدمت في تلفزيون روسيا.
في عام 2005 اعتزل كاسباروف الشطرنج وأنشأ
حركة سياسية أطلق عليها اسم "الجبهة المدنية المتحدة" وحدد رؤيتها
وأهدافها في "العمل من أجل انتخابات رئاسية أكثر ديمقراطية ونزاهة".
كثيراً ما انتقد غاري كاسباروف الرئيس الروسي
الحالي فلاديمير بوتين، وكثيرا ما اتهمه بحكم البلاد بالحديد والنار، وبارتكاب
أخطاء في الشيشان، واشترك في مظاهرات منددة بهذه السياسات.
يفضل كاسباروف في نهجه السياسي حشد الطاقات
الصغيرة لتكوين قوة كبيرة تستطيع المنافسة في الانتخابات وتحقيق نتائج أفضل، عوضا
عن التشرذم وضياع الأصوات، فانضم بحركته الوليدة إلى تجمع أكبر يضم مختلف ألوان
الطيف السياسي الروسي يسمى "روسيا الأخرى".
للسياسة حسابات أخرى :
لم يسلم كاسباروف من شظايا العمل السياسي ففي
أبريل/نيسان من عام 2007، وحينما كان يهم بالاشتراك في مظاهرة معارضة للرئيس بوتين
ألقت قوات الأمن القبض عليه وعلى المنظمين لهذه المظاهرة، واحتجزتهم لأكثر من عشر
ساعات قبل أن تفرج عنهم على ذمة قضية مناهضة السلطات.
الشهرة التي حققها كاسباروف في عالم الرياضة
ضمنت له حب الجماهير، ليس بالضرورة أن يحظى بمثلها في دنيا السياسة، ففي العاشر من
أبريل/نيسان عام 2005 وبعيد إعلانه اعتزال الشطرنج والتفرغ للسياسة، وحينما كان في
إحدى جولاته الدعائية فاجأه أحد الحضور بضربة موجعة على رأسه مستخدما رقعة شطرنج
كبيرة، وبينما كان كاسباروف يداوي جرحه سمع صوت هذا المحتج يقول "إنني أحبك
لاعبا موهوبا أما سياسيا فلي حساباتي الأخرى".
المصدر : الجزيرة نت
1 التعليقات:
Remarκable! Ӏts aсtuаlly amazing piecе of
writing, I haνe got muсh clear іdea аbout from thiѕ post.
Ϻу web site ... company profile template doc
إرسال تعليق