الثلاثاء، 24 يوليو 2012

نبذة عن الكرك









الكرك  هي محافظة تقع في جنوب الأردن  وتبعد عن العاصمة الأردنية عمان مسافة 140 كم تقريباً .

تحتوي محافظة الكرك على مدينة الكرك، التي هي مركز المحافظة، و العديد من الألوية هي :  لواء قصبة الكرك ، لواء القصر ، لواء المزار الجنوبي ، لواء عي ، لواء فقوع ، لواء الأغوار الجنوبية ، ولواء القطرانة .  كما تحتضن الكرك العديد من القرى والمدن أنقر هنا لدخول موسوعة قرى محافظة الكرك .


خارطة للتقسيمات الإدارية لمحافظة الكرك تظهر الألوية




تاريخ الكرك : 

عرفت الكرك بأسماء عدة منها قير حارسة الذي يحمل إسم هذه المدونة وقير مؤاب وكرك موبا وكرخا وكاركو وجميع هذه الأسماء آرامية الأصل والجذور وتعني القلعة أو المدينة المسورة أو المحصنة.
  

إنها كرك التاريخ والمجد.



فإن التاريخ هو الذي تحدث عن كرك التاريخ التي عاشت عصور عز وفخر، وتاريخ حرب ،ونصر وعهد حصار وقهر، هذا هو واقع تاريخ الكرك التي عاشت قبل الميلاد باسم كير مؤاب وكير حارسه، وعرفت بزمن المؤابيين باسم(كركا) إما في العهد الروماني فعرفت باسم جوهرة الصحراء ، وجميع هذه الأسماء تعني المدينة المحصنة فهي ليست محصنة بأسوارها فقط وإنما محصنة بكبريائها وكرامتها وشهامة رجالها. لقد تحملت الكرك أعباء الحروب والغزوات رغم ذلك بقيت صامدة أمام كل الغزاة بصمود أهلها وناهضة بنهوض حضارتها وشامخة بهمة رجالها، لقد كانت الكرك مفترق طرق القوافل بين الشام ومصر وجاءها الإسلام سنة 632م كدين جديد ولتحدث أول مواجهة بين البيزنطيين والمسلمين . ولكن لكل جواد كبوة. لم يبقى ذلك طويلا لتعيش الكرك مرة أخرى تحت نير الحكم الصليبي وبكل ضروف الحصار والقهر حتى جاء الأيوبي صلاح الدين ليحررها من من الصليبين ويجعلها مركزا عسكريا وسياسيا وحلقة وصل تربط بلاد النيل والجزيرة وبلاد الشام. بعد ذلك جاء الحكم العثماني ليجعل مدينة الكرك مركزاً إدارياً هاماً حيث عمل العثمانيين على إقامة الأبنية الحكومية أو ما يعرف بالسرايا والتي شملت الدوائر الحكومية والحامية العسكرية وبناء المساجد مثل المسجد الحميدي الذي تم بناءه عام 1894م والمسجد العمري بعد ذلك بسنوات، وتم تشييد أول مدرسة في الأردن وهي مدرسة الكرك عام  1899م وبدأت بلدية الكرك أعمالها وخدماتها عام 1893 وهي من أقدم البلديات في المملكة.



قلعة الكرك عام 1908 م


 و أخيرا ومع تأسيس إمارة شرق الأردن أولى الملوك الهاشميون اهتماما خاصا بمدينة  الكرك حيث تم تطوير كافة الخدمات العامة من تعليم وصحة ونقل والاهتمام الخاص بالمواقع الأثرية والدينية وخاصة مقامات الشهداء في منطقتي مؤتة والمزار. 

يعود تاريخ هذه المدينة إلى العصر الحديدي نحو 1200 سنة قبل الميلاد وتعاقب عليها  المؤابيون والأنباط واليونان والرومان والبيزنطيون إلى أن وصلت للمسلمين . ولها تاريخ حافل مع صلاح الدين الأيوبي الذي حارب الملك أرناط .
وكانت أهمية الكرك تكمن في أنها تحمي القدس نظراً لموقعها الإستراتيجي من دور في الحيلولة دون اللقاء بين عرب الشام وعرب مصر ولكونها محطة مراقبة لطريق الحجاج.
 وكان ملكها أرناط محارباً مغامراً وواجه صلاح الدين في ثلاث حملات للكرك حتى تمكن في عام 1188 من احتلال القلعة وكان أرناط متحصناً فيها يخشى الخروج منها لكنه لقي حتفه في معركة حطين ووقع بالأسر وضربه صلاح الدين بسيفه. واحتل الظاهر بيبرس الكرك فاعتنى بها وحفر خنادق جديدة حول المدينة وقلعتها وعاشت الكرك مجدداً حياة هادئة إلى أن احتلها العثمانيون في عام 1516م. 



قلعة الكرك عام 1908 م

ولعل أفضل ما كتب في الكرك جاء على لسان ابن بطوطة (محمد بن عبد الله 1303 1377) في كتابه تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار :
" ثم يرحلون إلى حصن الكرك. وهو أعجب الحصون وأمنعها وأشهرها. ويسمى بحصن الغراب. والوادي يطيف به من جميع جهاته وله بابٌ واحد قد نحت المدخل إليه في الحجر الصلد. ومدخل دهليزه كذلك. وبهذا الحصن يتحصن الملوك، واليه يلجأون في النوائب وله لجأ الملك الناصر. لآنه ولي الملك وهو صغير السن. فاستولى على التدبير مملوكه سلار النائب عنه. فأظهر الملك الناصر أنه يريد الحج. ووافقه الأمراء على ذلك. فتوجه إلى الحج. فلما وصل ألى عقبة أيلة، لجأ إلى الحصن وأقام فيه أواماً ألى أن قصده أمراء الشام. واجتمعت عليه المماليك وكان قد ولي الملك في تلك المدة بيبرس الششنكير وهو أمير الطعام وتسمى بالملك المظفر. وهو الذي بنى الخانقاه البيبرسية بمقربة من خانقاه سعيد السعداء التي بناها صلاح الدين بين أيوب. فقصده الملك الناصر بالعساكر. ففر بيبرس إلى الصحراء. فتبعه العساكر فقبض عليه، فأتى به  إلى الملك الناصر فأمر بقتله، فقتل. وقبض على سلار وحبس في جب حتى مات جوعاً. ويقال أنه أكل جيفة من الجوع. نعوذ بالله من ذلك. وأقام الركب في خارج الكرك أربعة أيام، بموضع يقال له الثنية. وتجهزوا لدخول البرية ثم ارتجلنا إلى معان، وهو آخر الشام ونزلنا من عقبة الصوان إلى الصحراء التي يقال فيها: داخلها مفقود وخارجها مولود. وبعد مسير يومين نزلنا ذات حج وهي حسبان لا عمارة فيها ثم وادي بلدح ولا ماء فيه "

أما القلقشندي (أحمد بن علي 1355-1410) في كتابه "صبح الأعشى في كتابة الانشاء" ما يلي:
" الكرك وهي مدينة محدثة البناء. كانت ديراً يتدبره رهبان. ثم كثروا فكبّروا بناءه. وأوى اليهم من يجاورهم من النصارى. فقامت لهم به أسواق، ودرت معايش. وأوت إليه الفرنج. فأداروا أسواره. فصارت مدينة عظيمة. ثم بنوا فيه قلعة حصينة من أجل المعاقل وأحصنها. وبقي الفرنج مستولين عليه حتى فتحه السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب، على يد أخيه العادل أبي بكر. قال في "التعريف": وكانوا قد عملوا فيه مراكب ونقلوها إلى بحر القلزم لقصد الحجاز الشريف، لأمور سولتها لهم أنفسهم. وأمر بهم السلطان صلاح الدين فحملوا إلى منى ونحروا بها على جمرة العقبة حيث تنحر البدن بها. واستمرت بأيدي المسلمين من يومئذ. واتخذها ملوك الإسلام حرزاً، ولأموالهم كنزاً. ولم يزل الملوك يستخلفون بها أولادهم ويعدونها لمخاوفهم. وهو بلدُ خصب، بواديه حمام وبساتين كثيرة، وفواكه مفضلة. قال البلادري في فتوح الشام: وكانت مدينة هذه الكورة في القديم العرندل".

ويقع على بعد 26 كيلومتراً غرب الكرب مكاناً أثري يدعى "باب الذراع" سكنته موجات متلاحقة من الشعوب وجدت فيه الماء والأرض الخصبة والممر السهل للأراضي الفلسطينية. ويعود تاريخ هذا الموقع للفترة ما بين 2850-2250 قبل الميلاد. ووجد في الموقع مقبرة قدمت نموذجاً غريباً لدفن الموتى إذ أن الهياكل العظمية وجدت في قبور والجماجم في قبور أخرى.

وفي موقع مجاور يعود للعصر البرونزي القديم يدعى النميرة يحيد به سور من الحجر وجدت فيه رجم النميرة وهو من بقايا الابنية النبطية. مكان يرتفع 726 متراً فوق سطح البحر على بعد أربعة كيلومترات إلى الشمال من سيل الموجب وعلى بعد 64 كيلومتراً إلى الجنوب من عمان ومقابل جبل شيحان الأشم وتحيط بهذا الجبل الأودية السحيقة من الغرب والشمال الشرقي وأحاطه سكانه بالأسوار منذ العصر البرونزي المبكر ومن ثم اختاره المؤابيون منذ القرن الثالث عشر قبل الميلاد ليكون عاصمة لمملكتهم . ولم يلبث الإسرائيليون القادمين من مصر أن هزموا في هذا الموقع جيش شيحون وسقطت ذيبان في قبضتهم. وعندما توفي أحاب ملك إسرائيل، ثار الملك "ميشع" ملك مؤاب وطرد الغزاة من هذا الموقع.


نصب تذكاري لصلاح الدين الأيوبي في مدينة الكرك


ينسب إلى الكرك:

§         دانيال بن منكلي بن صرفا، القاضي الضياء أبو الكركي التركماني الشافعي. قاضي الشوبك. ولد سنة 617ه‍. وتوفي بالشوبك سنة 696 ه‍.
§         الطبيب يعقوب بن اسحق الكركي: ولد في الكرك عام 630ه‍.:1232م. له مؤلفات قيمة في عالم الطب والجراحة. توفي عام 685ه‍.: 1286م.
§         محمد بن عثمان بن عبد الرحمن شمس الدين الكركي. مراكشي الأصل. شافعي. قرأ على قراء الكرك ودمشق. كان عارفاً بالفقه والأصول والعربية، مات سنة 769ه‍. بالكرك.
§         عبد الرحمن بن أبي بكر بن العباس أحمد بن علي النفزي الكركي الشافعي. يعرف بابن أبي العباس. ولد قبل السبعمائة بالكرك. أخذ العلم عن علماء عصره. مات يوم عرفه بالكرك سنة 772ه‍.
§         تاج الدين محمد بن عبد الله الكركي: كان قاضياً ببلده ثم المدينة المنورة. وأخيراً قدم القاهرة وولي فيها نيابة الحكم بمصر. مات عام 775ه‍. فاضلاً مشكور السيرة.
§         القاضي عماد الدين أحمد بن عيسى بن موسى بن جميل الأزرقي العامري المُقَيِّري الكركي عماد الدين؛ ولد في الكرك في سنة احدى أو اثنتين وأربعين وسبعماية. كان مطاعاً في أهل بلده مسموع الكلمة عندهم لما كانوا يعهدون من عقله وحسن رأيه. ساعد السلطان برقوق في الخروج من سجنه عام 792ه‍. فانضم إليه الكركيون مما ضاعف شوكة برقوق. ولما عاد هذا إلى الحكم عين عماداً في منصب قاضي قضاة الديار المصرية. ولما شغرت خطابة الأقصى وتدريس الصلاحية في القدس عام 799ه‍ باشرهما ثم مرض وتوفي في أوائل عام 801ه‍.
§         القاضي علاء الدين بن عيسى الأزرقي، أخو القاضي عماد الدين المار ذكره. وهو كأخيه قام بنصرة برقوق فعرف له السلطان ذلك وولاه كتابة سرّ مصر.  استمر علاء الدين في وظيفته إلى ان مرض ومات عام 794ه‍.
§         فخر الدين عثمان بن محمد الأنصاري السعدي العُبادي _بالضم والتخفيف_ الكركي. ولد سنة 727ه‍. نزل دمشق وأخذ عن علمائها وفقهائها. توفي عام 803ه‍.
§         إبراهيم بن موسى الكركي: ولد في الكرك عام 776ه‍: 1374م. عالم بالقراءات والفقه والعربية. اقام مدة في القدس والخليل وتردد إلى مصر.وأخذ عن علماء تلك البلاد. واستوطن القاهرة. ولي قضاء بعض المدن المصرية. توفي في القاهرة عام 853ه‍: 1449م. وله مؤلفات.
§         الشيخ العالم تاج الدين محمد الكركي. اشتهر بابن الغرابيلي. كركي الأصل. مقدسى النشأة. له معرفة بالحديث، والتعمق في الفقه. توفي عام 835ه‍.
§         قاضي القضاة علاء الدين أبو الحسن علي بن شمس الدين محمد الهاشمي الكركي. ولي القضاء في كل من القدس والكرك وغزة. توفي عام 885ه‍.: 1480م.
§         أبو الخير الكركي: ولد في الكرك اشتغل بالتدريس والإفتاء. مات 890ه‍].
§         زين الدين عبد السلام بن أبي بكر الرضي الحنفي الكركي. ولد في الكرك ونشأ بها. اشتهر بالإفتاء والتدريس. توفي عام 897ه‍
§         الشيخ جمال الدين يوسف بن شاهين الكركي. سبط الحافظ بن حجر العسقلاني. كان عالماً فاضلاً محدثاً. توفي عام 899ه‍ وغيرهم كثيرون.


المناطق التاريخية والسياحية :



من أبرز الآثار والمواقع في محافظة الكرك " قلعة الكرك "  التي بناها فولك اوف انجو، وهي قلعة منيعة أمنت للفرنجة السيطرة على المنطقة إلى أن فتحها صلاح الدين الأيوبي و قتل حاكمها رينالد من شاتيون المعروف بأرناط . يبلغ طول هذه القلعة 220 م وعرضها 125 م من الجهة الشمالية و (40) م من الجهة الجنوبية حيث تطل على واد ضيق زادته قناة المياه عمقاً. وجعلته اكثر ارتفاعاً ..



قلعة الكرك

قلعة الكرك





ومن المناطق التاريخية والدينية مقامات الصحابة (جعفر بن أبي طالب وعبدالله بن رواحة وزيد بن حارثة) " شهداء  مؤتة رحمهم الله " 


صورة مسجد جعفر بن أبي طالب



صورة لصرح يحمل أسماء شهداء معركة مؤتة


كما يوجد بالكرك منطقة رائعة وجميلة تسمى " واد بن حماد " يتمتع وادي بن حماد بطبيعة جميلة ويعد واحدا من أهم المواقع السياحية والعلاجية في محافظة الكرك ، ويرتاده السياح العرب والأجانب للاستجمام والاستشفاء بمياهه المعدنية .تعود تسمية ( وادي بن حماد) إلى العام 1492 م نسبة إلى بني حماد الذين جاءوا إلى المنطقة من الأندلس حيث سكن قسم منهم هذا الوادي والقسم الآخر اتجه نحو قلعة عجلون كما يقول الباحث في التراث حامد النوايسة ، مشيرا الى انه في عهد الفاطميين كان يتوافد إلى الوادي أناس يعتقدون أنه كان موطن أولياء لتقدم لهم الذبائح والنذور طلباً للحاجة.


صورة لواد بن حماد


 السكان والمناخ :

تتكون محافظة الكرك من عدة عشائر معروفة ومترابطة بعلاقات طيّبة وحميمة لها نفس العادات والطابع المجتمعي حيث تسكن نفس العشيرة بنفس القرية أو المدينة غالباً . ويرجع نسب بعض العشائر إلى مدينة الخليل المحاذية لمدينة الكرك بالضفة الغربية الذين قطنوا الكرك وعاشوا فيها. وفي محافظة الكرك بعض القرى والعشائر المسيحية . حيث لا يوجد أي تفرقة دينية أو عنصرية بينهم وبين المسلمين وعلاقاتهم متواصلة ومتآلفة .



صورة لبعض سكان الكرك قديماً



صورة لبعض سكان الكرك قديماً

صورة لبعض سكان الكرك قديماً

صورة لبعض سكان الكرك قديماً




 يبلغ عدد سكان الكرك  238400 نسمة حسب دائرة الاحصاءات العامة لعام 2010م وعلى مساحة 3451كم2 حيث ترتفع محافظة الكرك عن سطح البحر حوالي 960م وتتميز بمناخ لطيف صيفاً وماطر وبارد شتاءً  وترتفع بعض المناطق في المحافظة الى  حوالي 1200م مثل جبل الضباب في منطقة المزار ، وجبل شيحان ومنطقة القرين ببلدة راكين. وبالمقابل هنالك أخفض بقعة على سطح الأرض و التي  تنخفض إلى (401) م تحت سطح البحر وهي منطقة البحر الميت.
أما عن طبيعة سطحها فتتميز في المرتفعات غربي الكرك ومن هذه المرتفعات مرتفعات مؤاب ومن الشرق يسودها المناخ الصحراوي حيث هناك صحراء خالية من السكان .


الجامعات والكليات :

تعد جامعة مؤتة من أكبر الجامعات الحكومية في الأردن تأسس جناحها العسكري عام 1981م ، ثم تم إنشاء الجناح المدني عام 1986 . و تضم الجامعة مجموعة كبيرة من الكليلت الأدبية و العلمية. كان آخرها انشاء كلية الطب و كلية للتمريض . و تخطط الجامعة لإنشاء كلية للصيدلة السريرية و كلية لطب الأسنان .


صورة للبوابة الشمالية لجامعة مؤتة

كما توجد كليّة البلقاء التطبيقية وهي أحد كليّات جامعة البلقاء التطبيقية في منطقة زحوم في الكرك .

صورة لكلية البلقاء التطبيقية / الكرك


العادات والتقاليد:

من عادات هذه المحافظة الترابط والتماسك الأسري في الأفراح والأتراح بجميع المناسبات . كما يمتاز أهل الكرك بالجود والكرم وإكرام الضيف والجرأة في قول الحق.ومن حيث المأكولات فتتميز الكرك بأكلة المنسف والعيش كما يشتهر بالجميد الكركي والفتة والمدقوقة والبكيلة .




المنسف





2 التعليقات:

انا اردنية كركيه بفتخر في ه\ا التاريخ الاصيل بلش بنقرض ويتلاشى لازم نحافظ عليه ونمسك فيه في ادينا واسنانا

أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

إرسال تعليق