يا سائلي هلا ذكرتم جلحدا يوم الشدائد ذاك فحل أشجع
الجيش ولى والهزيمة فاله والأرض
تغلي ليس فيها مطمع
كركٌ وللعلياء تعلو عاليا حصن
منيع للحضارة منبع
ظلوا الطريق فأي درب يا فتى
سأدلكم هيا اتبعوني فأتبعوا
بَرَدٌ وبرد والظلام مهيمن كأس
العذاب بليلكم فتجرعوا
راحوا ضحايا من رماكم ها هنا هذي
مؤاب حيث جئتم فارجعوا
هل تعرفوني ذاك اسمي قد علا
ونصيحتي هيا اسمعوني فأسمعوا
ثأر ابن عمي في الألوف مقدر مهما
جمعتم من جيوش فاجمعوا
ثار ابن ضمرة عند ربعي غاليا
وجباهنا إلا لربي تخضع
الفرد منا في ألوف منكموا
والجلحدي إذا رماكم يمنع
لم نعتدي أبداً وذاك طريقنا انتم
غزاة ما إليكم موضع
إنا أباهٌ لا ظلامة عندنا فالظلم
عار بالشريعة يُدفع
والأرض جمرٌ لا يطاق لهيبها هذي
مؤاب بالفضائل تكرع
أما وجئتم واعتديتم ارضنا
فتدحرجوا ذاك الجزاء الأروع
لا ذنب منا إذ لقيتم حتفكم أرض
الرجولة من غزاها يُصرع
شعر احمد جميل الضمور
موزونة على البحر الكامل
جلحد العرود الحباشنة قبل أكثر من ماية وخمس
وسبعين سنة أيام غزو جيش محمد علي باشا الكبير لبلاد الشام ضد الخلافة الاسلامية
في اسطنبول وسيطرته عليها إلا الكرك فقد استعصت بوجهه بقيادة الزعيم ابراهيم باشا
الضمور ودور هذا الرجل الشهم القوي جلحد الحباشنة ضد اولئك الغزاة .
مقتبس من موقع أنا الأردن
مقتبس من موقع أنا الأردن
باتفاق مع الكركيين ، قام جلحد بدلالة القوة
المؤلفة من ثلاثة آلاف جندي وضابط مع الخيل والمدافع واللوازم الأخرى ، في طريق أشد وعورة من طريق الخرزة. ولم يبق على
الكركيين إلا دحل الحجارة من المرتفعات لتهشيم الجيش المنسحب عبر أرضٍ لا يعرفها. وصل شاطئ البحر الميت حوالي ثلاثمئة
جندي من الثلاثة آلاف الذين انحدروا مع جلحد من أطراف قلعة الكرك.
وهذه أضعاف خسارة ابن الباشا في حصاره للكرك ليقبض على رجلٍ واحد استجار بأهلها ورفضوا تسليمه بحكم العادات والتقاليد ورابطة الدم والقومية. فأجداد قاسم الأحمد من عشيرة العموش بني حسن. رافقوا صلاح الدين الأيوبي في حملة تحرير القدس ، وسكنوا قراها وقرى نابلس في مشروع تعريب فلسطين بعد خروج الصليبين منها.
|
وهكذا أصبح الكركيون يتندرون بمثلٍ ويتداولونه
بينهم ، يقول (دلّة جلحد).. فاذا تلقى كركي نصيحة أو مشورة غير صائبة. تتلف أكثر مما تخلف تندروا عليه
بقولهم دلة جلحد. والمقصود الدلالة. على الطرق التي انسحبت على أشياء كثيرة ، في
المشورة والنصيحة.
1 التعليقات:
الله الله عليك يا كرك
إرسال تعليق