يروى أن رجلاً كان يصطاد الأسود، وفي ذات يوم خطر له أن أفضل طريقة
تمكنه من اصطياد الأسد أن يحفر له حفرة في مكان مرتفع، فعندما يأتي الأسد ويقع فيها
يستطيع صيده .
وذات يوم أمطرت السماء مطراً غزيراً وتكونت سيول قد غمرت الحفرة
مما أعاق الرجل عن الوصول إليها وبقي حائراً لا يدري ما يفعل واعتبره أمراً يصعب تفاديه
والتصرف حياله فقال :
"بلغ السيل
الزبى"
والزبى جمع زبية وهي الحفرة.
وقد ورد المثل بصيغة أخرى (بلغ الماء الربى)
والربى جمع ربوة، فذهب قوله هذا مثلاً يضرب في وقوع الشر الفظيع
كقول الشاعر :
قد بلغ الماء الربى فلا غير واختار في الدين الحرري النظر
واتسع استخدام المثل فصار يضرب لما جاوز الحد، وزاد عن المعقول او
خرج عن المألوف
و يضرب على الرجل حين تناط به مسؤولية تثقل كاهله
أو على من يكلف بعمل لا يقوى على انجازه وكذلك من يطيل التفكير في
مسألة تستنزف كل قواه الفكرية
0 التعليقات:
إرسال تعليق