الخميس، 6 فبراير 2014

العز للرز والبرغل شنق حالو






البرغل : هو ما يستخرج من حبوب الحنطة " القمح " المجروشة، حيث تنظف الحبوب من الشوائب وتسلق تم تجفف وبعد ذلك تجرش بمجارش يدوية أو آليةوبذلك اعتبر البرغل غذاءً كاملاً وغذاءً رئيسياً بديلاً للرز عند القرويين والفقراء .

برغل



أطلق هذا القول أو المثل عندما انتشر استخدام الأرز في المنطقة العربية والشام خصوصاً ، فأخذ الناس يتندّرون على البرغل قائلين: "العز للرز والبرغل شنق حالو " نفسه " ، وذلك لأن الأرز قد حل مكان البرغل ومن كان طعامه من كدّه وتعبه بات يشتري طعامه بسعرٍ أغلى


برأيي المثل يعكس حالة انتشار الموضات وتغيير السلوك فالواقع اليوم يتغيّر فمن كان ينظر للبرغل على أنّه طعام الكادحين يعلم الآن أن البرغل قد غلا سعره وأصبح يقارب سعر الرز وهو متوفّر بكثرة فلا أعتقد أنّه سيشنق " حاله " ومن يشتهيه يعلم سعره.

رز

وللعلم فإنّ البرغل صحياً أفضل وأنفع من الرز ؛ لذا قد نستخدم هذا المثل لوصف من يستبدل ما هو أدنى بالذي هو خير .
وقد نطلق هذا المثل أمور أخرى متعدّدة ومثال على ذلك . حين يتم توظيف أحد الأشخاص واستثناء الآخر بناءاً على معرفة أو واسطة ، وقد نطلقه حين ينزل موديل جديد في الجوالات فيرمى بالقديم ويصبح بالياً وتجد كل إكسسوارات الجوال الجديد والقديم ليس له شيء . أو حين تعرض سيارتك للبيع وتجد أن نوعها غير مرغوب كنوعٍ آخر مطلوب بكثرة .



0 التعليقات:

إرسال تعليق