الخميس، 6 فبراير 2014

وافق شن طبقة


...وافق شن طبقة...



اختلف فقهاء لغتنا العربية الشريفة في أصل عبارة
( وافق شن طبقة )التي ذهبت مثلاً
قال الأصمعي :
أظن الشن وعاءٌ من أدم كان قد تشنن أي تقبّض فجعل له غطاء فوافقه
فقيل وافق شن طبقة .

وقال آخرون :
طبقة قبيلة من إياد كانت لا تطاق بسبب ما مارسته من انتهاك لحقوق الأعراب وإرهاب وقمع وتزوير ورشوة وقبض عمولات فأوقعت بها قبيلة شن وهوشن بن أفصي بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار فانتصفت منها لجماهير الأعراب وأصابت فيها
فقيل وافق شن طبقة !

وقال الشرقي بن القطامي :
كان شن رجلا ً من دهاة العرب آلا على نفسه أن لا يتزوج إلا من امرأة مثقفة تتقن جميع أنواع النصب والاحتيال (أي الدهاء) فسار حتى لقي رجلا ً يريد قرية يريدها شن فصاحَبه فلما انطلقا وابتعدا عن أعين مخابرات القبيلة قال له شن هامساً وهو يتلفت ست الجهات:
أتحملني أم أحملك ؟ فقال الرجل : يا جاهل كيف يحمل الراكب الراكب ؟ 
ثم سارا حتى رأيا زرعاً قد آن أوان حصاده فقال شن:
أترى هذا الزرع قد أكل أم لا ؟ 
فأجابه الرجل: ما رأيت أجهل منك أما تراه قائماً؟
وانطلقا فاستقبلتهما جنازة سأل شن صاحبه : أترى صاحبها حي أم ميت؟ 
فثار الرجل وكاد يقول له هذا فراق بيني وبينك وصاح : أتراهم حملوا إلى القبر حياً ياجاهل؟ 
فلما بلغا القرية نزل شن ضيفاً على الرجل وكانت للرجل ابنة تدعى طبقة فأخبرها عن حماقة شن وأنه قرر تسليمه إلى أقرب مفرزة أمن للتحقيق معه في أقواله المريبة .

فقالت له 
:
ليس الرجل بجاهل و لا أحمق و لاحاجة بك لتسليمه إلى المخفر .
أما قوله أتحملني أم أحملك فإنه أراد : أتحدثني أم أحدثك حتى نقطع الطريق وأما قوله : أترى هذا الزرع قدأكل أم لا؟ فإنه أراد أباعه أهله فأكلوا ثمنه أم لا وأماقوله في الميت فإنما أراد : أترك نسلاً يحيا بهم ذكره أم لا .
خرج والد طبقة فأخبر شن بقول ابنته فخطبها إليه فزوجه إياها حملها إلى مضارب بني شن فلما رأوا عقلها ودهاءها قالوا : وافقشن طبقة ! و ذهبت مثلاً .


0 التعليقات:

إرسال تعليق