الخميس، 6 فبراير 2014

دلّة جلحد


هيَ قصّة مثل عامي يُعرف في محافظة الكرك جنوب الأردن ، ويضرب هذا المثل حين يَستدلُّ أحدٌ من آخر بمدلّة تسبب له المشاكل فيقول له " دلتك مثل دلّة جلحد ".
فمن هو جلحد وما هي قصته التي أصبحت مثلاً ...

صورة قلعة الكرك في عام 1908م




يتندر الكركيون بمثل يتداولونه بينهم يقول (دلّة جلحد).. فاذا تلقى كركي نصيحة او مشورة غير صائبة. تتلف اكثر مما تخلف. تندروا عليه بقولهم دلة جلحد. والمقصود الدلالة. على الطرق التي انسحبت على اشياء كثيرة ، في المشورة والنصيحة.
قصة المثل أنه: يئس ابراهيم بن محمد علي باشا من حصار الكرك وهو يطلب رأس قاسم الاحمد زعيم جبل نابلس. قرر العودة الى الخليل عن طريق البحر الميت. فاستعان بجلحد الحباشنة دليلا للقوة المنسحبة عبر منحدرات الخرزة الوعرة بين الكرك ولسان البحر الذي كاد يختفي بحكم التبخرّ.


باتفاق مع الكركيين ، قام جلحد بدلالة القوة المؤلفة من ثلاثة الاف جندي وضابط مع الخيل والمدافع واللوازم الأخرى ، في طريق اشد وعورة من طريق الخرزة. ولم يبق على الكركيين الا دحل الحجارة من المرتفعات لتهشيم الجيش المنسحب عبر ارض لا يعرفها. وصل شاطئ البحر الميت حوالي ثلاثمئة جندي من الثلاثة الاف الذين انحدروا مع جلحد من اطراف قلعة الكرك.

وهذه اضعاف خسارة ابن الباشا في حصاره للكرك ليقبض على رجل واحد استجار باهلها ورفضوا تسليمه بحكم العادات والتقاليد ورابطة الدم والقومية. فاجداد قاسم الاحمد من عشيرة العموش بني حسن. رافقوا صلاح الدين الأيوبي في حملة تحرير القدس ، وسكنوا قراها وقرى نابلس في مشروع تعريب فلسطين بعد خروج الصليبين منها.



اضغط هنا لمشاهدة  رابط الموضوع




0 التعليقات:

إرسال تعليق