الخميس، 6 فبراير 2014

طاسة وضايعة




طاسة وضايعة




كان هناك سائق في أحد الدوائر الحكومية أراد أن يتقاعد فسلّم كل مالديه من عهده وقدم
معاملته للمدير ...
أعطي اخلاء طرف ( أو عدم مطالبه ) , ثم بعد بضع شهور جاءت المعاملة مرةً أخرى , والسبب  ..:
عدم وجود طاسة لأحد عجلات السيارة التي يقودها خلال 30 عاماً
المهم قرر المدير التحقيق وتشكيل لجنة واتّهم الموظف بالإهمال وحُسم من راتبه ..
صاحبنا الموظف تقبلها بصدرٍ رحب .. وأشار له أحد زملاءه في العمل بشراء طاسة جديدة أو شبيهه من السكراب وتنتهي المشكلة .
أخذ الموظف بنصيحة زملاءه وقدم معاملته مرة أخرى ليتقاعد ومعه الطاسة وسألة المدير أين وجدتها
( تحقيق جديد
) .
أخبره انه اشتراها ولم يكذب عليه , فقرر المدير اتهامه بالنصب والإحتيال ...
شكلت لجان ولجان وقام بفحصها فحصاً فنياً وتم استدعاء خبراء بالآلاف مرةً تلو الأخرى
المهم بعد كل هذه المعمعة  .!!
قرر صاحبنا طلب التقاعد مرة أخرى لكنه فوجئ بمديرٍ جديد !!!
وأراد المدير الجديد أن يفهم ما قصته فصرخ زملاءه وأصدقاءه للمدير وقالوا : "الطاسة ضايعة"
ويافرحة ماتمت .. أطلق المدير ابتسامته وفهم أن صاحبنا الموظف فيه خلل أو مختل عقلياً  ..
قام المدير الجديد بتشكيل لجنة حيث أوصت اللجنة باحالته للمستشفيات (الخ الخ ...) .
فأصبح مثلاً شعبياً للدلالة على الفساد الإداري والأخلاقي والتخبط في الدوائر الحكومية
انتهت القصة والعهده على الراوي .

ويقال أيضاً في قصة المثل:

يحكى أنه كان في احدى الـمجالس كان يسمح القائم عليها بشرب الخمور في كل أسبوع مرة لمدة خمس دقائق تنتهي بطرقه على طاسةٍ كبيرةٍ موضوعةٍ أمامه لتعلن التوقف الفوري والتام
وكان الجميع يلتزمون الأوامر بشكل تام حيث أن المدة كانت قصيرة جداً لا تتجاوز الخمس دقائق وحيث أن الجميع لم تكن تكفيهم هذه المدة فاتفق بعض الأشقياء في صباح ذلك اليوم بسرقة الطاسة من أمام القائم عليهم .
وبدأوا بالشرب فطالت المدة وكبيرهم يبحث يمنةً وشمالاً وساد جو من الاستغراب ..
حيث أن المدة طالت اكثر من ربع ساعة ولم يسمعو صوت طرق الطاسة فسأل بعضهم عن السبب
فبدأ الحديث يتداول على أن (الطاسة ضايعة) .
وبذلك جرت مثلاً يقال عندما تضيع الأمور او تختلط وليس هناك ضابط لها فيقال هذا المثل (الطاسة ضايعة) .

لكن السبب الأول هو الأرجح لدى الأغلبيه ولازالت الطاسه ضايعه حتى في تفسير المثل .
!!!

0 التعليقات:

إرسال تعليق