الخميس، 6 فبراير 2014

لا في العير ولا في النفير







يُضرب هذا المثل  للرجل الذي لا يصلح لأداء مهمة  لقلة نفعه أو لمن ليس له دورٌ في الأحداث والشؤون المهمّة ، والعير هي قافلة الحمير أو الإبل ، والنفير القومُ يَنْفِرُونَ معك ويَتَنافَرُونَ في القتال.








أصل القصة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في السنة الثانية للهجرة معترضا قافلة قريش العائدة من الشام بقيادة أبي سفيان، فأرسل أبو سفيان ضمضم الغفاري الى قريش لتحذيره واستنفارهم للدفاع عن القافلة، وعندما استحث ضمضم أهل مكة لانقاذ القافلة العتيدة، رفضت بنو زهرة أن تشترك في الحشد وكانت حجتها أنها ليس لها سهم في تجارة أبي سفيان. عندها، وصف أحد أهل قريش بني زهرة بأنهم :

لا في العير ولا في النفير .. أي ليس لهم نصيب في ابل التجارة (العير) أو في ابل وخيل القتال ( النفير). ومن ثم أصبح القول مثلاً





و يقال أن السبب الحقيقي للاستنكاف الزهري كان أن القوم أنفوا من قتال جيش محمد صلى الله عليه وسلم وهو ابن بنتهم آمنة بنت وهب الزهرية.

*******************************************************************




 قال الله تعالى: (يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم)  (وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم) 
وقد أشارت الآية إلى ما في قصة بدر حين أخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسلمين بانصراف عير قريش نحو الساحل وبمجيء نفيرهم إلى بدر ، وأخبرهم أن الله وعدهم إحدى الطائفتين ، أي إما العير وإما النفير ، وعدا معلقا على اختيارهم إحداهما ، ثم استشارهم في الأمر أيختارون اللحاق بالعير أم يقصدون نفير قريش ، فقال الناس : إنما خرجنا لأجل العير ، وراموا اللحاق بالعير واعتذروا بضعف استعدادهم وأنهم يخرجوا لمقاتلة جيش ، وكانت العير لا تشتمل إلا على أربعين رجلا وكان النفير فيما قيل يشمل على ألف رجل مسلح ، فذلك معنى قوله - تعالىوتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم أي تودون غنيمة بدون حرب ، فلما لم يطمعوا بلقاء الجيش وراموا لقاء العير كانوا يودون أن تحصل لهم غنيمة العير ، ولعل الاستشارة كانت صورية أمر الله بها نبيه لتثبيت المسلمين لئلا تهن قوتهم النفسية إن أعلموا بأنهم سيلقون ذات الشوكة

مصدر التفسير من موقع :  المكتبة الإسلامية للتفسير



0 التعليقات:

إرسال تعليق